كيف تكتسب المهارة وتحافظ عليها
1- قوة الدافع :
لابد من وجود دافع قوي لتعلم أي شيء ، وحتى تصبح ماهراً به ، وبعدم وجود الدافع الحقيقي والقوي لن تستطيع اكتساب أي مهـارة فضلا عن إتقانها والإجادة فيها ، بل قد يكون الدافع ماديا أو معنويا ، المهم وجود هـذا الدافع وخصوصاً حين يكـون دافـع خـاص بعمل معين ، وليس دافعاً عاماً كالحاجة إلى المال مثلا ، إذ ليس كافيا أن تكون بحاجة إلى المال أو إلى العمل لـكـي تـتعلم
فناً من الفنون ثم تكتسب مهارة فيه ، إذ لابد من توافر أشياء أخـرى كثيرة.
2- مناسبة العمل وقبول الشخص له:
فلابد من تقبل أي شخص للعمل الذي يعمله ، وإلا فلن يستطيع إجادته ، ولابد أن يكون لديه القدرة المادية والعقلية عـلى القيـام بـه ، كذلك رغبته النفسية في هذا العمل ، وعـدم كـرهـه لـه ، بـل يـجـب أن يحبه.
3- ممارسة العمل بشكل متكرر:
لابد من التدريب والممارسة للعمـل الـذي يريـد الشخص أن يكون ماهراً به ، ثم تكرار العمل والممارسـة مـرة بـعـد مـرة ، إذ تأتي المهارة من التكرار ، والتكرار الـذي يـتـم فـيـه الـتعلم مـن الأخطاء ، والتقييم المستمر ، وليس التكرار بنفس الأخطاء ، وبنفس الأسلوب .
4- المعرفة المجيدة وحسن الاطلاع على كل جديد:
أن يتعرف الفرد على العمل بشكل جيد ، ويكون قارئًا جيـدا المعرفة لكل ما يخص هذا العمل ، ومطلعا عـلى كـل جديـد في مجالـه ، ولـن يكتسب أبدا المهارة بدون العلم والمتابعة المستمرة والاطلاع الجيد على كل جديد في مجاله.
5- الإلمام بمميزات وعيوب العمل:
" إن معرفة المميزات التي تميز العمل يعتبر نوعا من الحوافز التـي تدفع العامل أو الموظف أياً كانـت رتبتـه ، والتـي تجعلـه كـذلك يحافظ على هذا العمل .. ومن ثم يسعى نحـو استكمال كـل نقصـان فيه ، ومحاولة الجودة والمهارة فيه بكل السبل.
6- العمل في المجموعة والتمتع بروح الفريق:
من الأمور المهمة والتي تساهم في اكتساب المهـارة العمـل في مجموعة ، والتمتع بروح الفريق ، خصوصاً عندما تكـون المجموعـة في حالة انسجام وتوافق فكري ونفسي ، إن العمل في مثل هذا الجو يساعد بدرجـة كبيـرة عـلى اكتساب المهارة مهما كانت صعبة وتحتـاج لـوقـت وجهـد ، إذ إن الجماعـة تساعد الفرد على التغلب على الكثيـر مـن المعوقات ، وتذلل أمامـه الكثير من الصعاب ، ويجد فيها القدوة والمثل الحسن الـذي يمكنـه أن يقتدي به ، كما تستطيع المجموعة أن تهون الصـعـاب عـلى الـفـرد ، ولا يشعر معها بالممل ولا السأم من كثرة الأعباء.
7- المحاسبة والمراقبة:
وأهم من المحاسبة والمراقبة الخارجية أن تكون هذه المحاسبة نابعة ذاتياً من الفرد نفسه ، يجـب أن تراقـب نفسـك قبـل أن يراقبـك الآخرون ، وتحاسب نفسك قبل أن يحاسبك الناس ، وقبل أن يحاسبك الله يوم القيامة ؛ اجعل من نفسك رقيباً عليـك ، وحاسب نفسـك وكافئهـا إن أحسنت ، وعاقبهـا إن أساءت عندئذً يسهل لك قيادتها والتحكم فيها ، ومن ثم تستطيع المهارة وتكتسبها بإذن الله تعالى ، لأنـه سيصبح ، لديك العزيمة الصادقة لذلك.
8- التدريب المستمر والتنمية المستدامة:
مهما بلغت في عملك ، ومهما كبـرت ، فأنـت لازلـت تـحـتـاج إلى تدريب ، ولا زلت تحتاج إلى تعلـم ، فـليس هـنـاك مـن لا يـحتـاج إلى ، مهما كانت رتبة كل واحد مناً ، تعلم ، أبداً ، كلنا طلاب علم ، مهما وصـلنا وكلنـا نـحتـاج إلى تـدريب المؤسسة التي تنفق عـلى التـدريب هـي مؤسسة ناجحـة ، وهـي المؤسسات العالمية ، مؤسسة تعرف كيـف تطـور نفسها ، وكيـف تـحجـز لـهـا مـكـانـاً بـين المؤسسات العالمية والشخص الذي ينفق على تدريب نفسـه ، وتأهيلهـا هـو شـخص العمل يستثمر في قدراته وإبداعاته ، ومهاراته ، ولذلك مـردود عـالي في سـوق العمل حيث البحث والتميز.
9- تعلم الأساسيات والأشياء المهمة والتركيز على الكليات:
هناك مبدأ مهم وهو ( مبدأ باريتو ) وهو يقـول لـك إن تعلـم ٢٠ ٪ من المهارة قد يسهل عليك ٨٠ ٪ الباقية منها .. لماذا ؟! لأن هذه ٢٠ ٪ مهمة ، وتعتبر هي الأساس في تعلم أي مهارة ، وما لم تصل لهذه ٢٠ ٪ فلن تستطيع استكمال بقية ٨٠ ٪ مهما تعلمت ، فعليـك إذا أن تكـون مـاهراً منـذ البدايـة وفطنـاً لمعرفـة تلـك الأساسيات المهمة التي تمثل لـ٢٠ ٪ المطلوبة التعلم وإتقـان بقيـة أسس المهارة ومكملاتها.
10- امتلاك القدرة علي البحث:
يجب أن يكون لديك القدرة على البحث عن كل جديد ، لأن هذه العملية ليست سهلة ، وغير متوفرة لكل مهنة من المهن ، لكن تحتـاج منك إلى بذل كثير من الجهد والعرق وذلك للتعرف على المواقع المتميزة على شبكة الإنترنت والتـي تهتم بمجال تخصصـك ، كـذلك معرفة الأساتذة المتخصصون في ذلك المجال والذين يملكون ناصية العلم فيه ... ليس شرطا أن يكون هؤلاء الأساتذة مشهورين أو بـارزين .. كلا ، فهناك من هو مشهور وهو في الحقيقة ليس هو الخبير الحقيقي ، لكن هناك أساتذة كبار بعيدون عن الأضواء ، لكـنهـم يمثلون قـادات في العلم والمعرفة.
تعليقات
إرسال تعليق